الأربعاء، 8 مارس 2017

الشباب والمواطنة والمشاركة


ينظر مفهوم التنمية البشرية إلى الناس باعتبارهم مشاركين فاعلين في العمليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي تؤثر في حياتهم وليسوا مجرد مستفيدين يلتقون النتائج وتزداد القناعة بان لا تنمية دون مشاركة نشيطة وشامله للجميع وعلى وجه الخصوص الشباب وان المشاركة تشترط أمرين:

الأول : التمكين وهو بعد أساسي في التنمية البشرية وذلك من خلال بناء قدراتهم في ( التعليم والتدريب والخدمات الصحية ) التي تمكنهم من العمل وكسب الدخل ومزاولة الدور السياسي 0

الثاني : أن تتوفر البيئة التمكينية للقيام بدورهم هذا وتحقق هذه البيئة في ظل نظام سياسي واجتماعي واقتصادي وأداري يتيح للجميع توسيع خياراتهم من خلال الوصول إلى مراكز صنع القرار وتوفير فرص حقيقية في الحياة الكريمة والآمنة وهكذا تمت المشاركة من صنع القرار داخل الاسره وصولا إلى صنع القرار السياسي على مستوى الوطني وبهذا المعنى تصبح المشاركة ضرورية لتحقيق التنمية البشرية 0

المشاركة السياسية والمجتمعية في منظور هذا التقرير فرصة يمكن للشباب من خلال خلالها ممارسة المواطنة باعتبارهم حقا من حقوق المدنية التي أتاحها التحول في النظام السياسي وكفلها الدستور العراق وتفترض المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية في العراق منذ توفير المقومات الأساسية لتلك البيئة وهي :

·        وجود ديمقراطية سياسية يتمكن الشباب من خلالها من تأثير في القرارات المتعلقة بحياتهم

·        وجود حرية اقتصادية بحيث يكون الشباب متحررين من القيود والقواعد القانونية المبالغ فيها والتي تعيق نشاطهم الاقتصادي

·        وجود سلطة لا مركزية بحيث يتمكن كل مواطن من المشاركة على مستوى الوطني والمحلي 0

·        مشاركة الجميع المواطنين المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في صنع القرار وتنفيذ خطط التنمية



تتسع أمام الشباب في هذه البيئة الديمقراطية أشكالا متعددة للمشاركة كأفراد ناخبين او ناشطين سياسيين وفي السوق  كعاملين ومنظمين وقد يشاركون كجماعة كأعضاء في منظمات او نقابات او أحزاب سياسية عندئذ يكونون أكثر فاعلية وتأثير



 فهل المشاركة تمكن الشباب ينخرطون في العملية الديمقراطية بتمكينهم من المهارات اللازمة للمسائلة والتصدي وتوجيه الطريقة التي يديرها بها النظام المجتمع , ام ان  المواطنة هي ببساطة النجاح في اختيار أداء الواجبات تجاه ألدوله مقابل ضمانها حقوق المواطنة
أن الإجابة على هذه التساؤل يتطلب الخوض في تحليل المواطنة والدولة الأمة وهو تحليل أكاديمي يخرج عن سياق الذي يهتم بة التقرير





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق