الأربعاء، 8 مارس 2017

كيف نجعل التعليم أفضل من وجهة نظر النشئ والشباب الريفي


 
لم يتجاوز مدى رضا الشباب عن نوعية التعليم 61 % في مسح الشباب للعام  2009 ويتضح من استطلاع رأي أوضاع وتطلعات الشباب للعام 2012 المنجز لأغراض هذا التقرير رؤيتهم في العوامل التي تجعل التعليم أفضل ويتصدرها تطوير مهارات وقدرات المدربين أو المدرسين , من خلال توفير التكنولوجيا واعتماد طرق مختلفة , يبدو إن العامل الأهم في نظر الشباب في تحسين وضع التعليم هو ( قدرات ومهارات المدرسين والمدربين ) إذ استحوذ على 51 % من أراء الشباب , وهو أمر ملفت للنظر مع وجود عوامل جديدة يعتقد بأهميتها في ان يكون وضع التعليم أفضل أذا أضيفت عوامل أخرى مرتبطة بطرق التدريس والتدريب وعدد الساعات فأن الكفاءة تستحوذ على حوالي 60% من اهتمام الشباب وتشكل هاجساً واضحا لهم مما يستدعي ايلاء هذا الجانب أهمية خاصة وتختفي الأهمية النسبية للعوامل الأخرى بشكل كبير . ويشكل جانبا المناهج وتوفر التكنولوجيا حوالي 19% من اهتمام الشباب أما البنية التحتية لاماكن التدريب والتدريس كالأبنية والإناث وتوفر الكتب فتشكل حوالي 9% ويشكل عامل مشاركة الأسرة في التعليم 7% تقريبا كعامل من عوامل تحسين الوضع التعليمي ولا يتأثر ترتيب هذه العوامل وأهميتها النسبية باختلاف الجنس أو الفئات العمرية للشباب .



·        فرص التعليم الجامعي لا تستجيب لتطلعات الشباب ...


إن التوسع الكمي في الطاقة الايستعابية للكليات الحكومية والأهلية لم يقابله توسع نوعي يأخذ بنظر الاعتبار تخصصات الطلبة المتخرجين من التعليم الثانوي حيث إن 60% يتابعون تخصصات في فروع علمية و40 % من الفروع الأدبية . في حين يتركز الطلبة المقبولين في الجامعات والمعاهد في التخصصات الإنسانية والأدبية والإدارية والاقتصادية وبنسبة تقترب من 70 % ولا يلتحق منهم بالتخصصات العلمية والهندسية إلا نحو 30% فقط بسبب محدودية الخيارات وعدم ايستعابها مما يعني إن 30% من الطلبة الذين درسو في الفرع العلمي سيلتحقون بتخصص أنساني في الجامعات مما سيضيع على الشباب المقبولين خارج رغباتهم فرص تحقيق أمنياتهم العلمية وحقهم في اختيار مستقبلهم الذي تم التخطيط له بإرادة فوقية فرضتها عليهم التشريعات والقوانين الجامعية وقصور بنية التعليم التحتية وعدم مسايرة النظام التعليمي للتطورات العلمية






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق